• متخصص يحذر المستثمرين من ركوب الموجة والاستهانة بوعي المستهلك

    19/05/2020

    خلال محاضرة نظمتها غرفة الشرقية عن بعد 

    متخصص يحذر المستثمرين من ركوب الموجة والاستهانة بوعي المستهلك

     

    حذر أستاذ وخبير الإدارة الاستراتيجية الدكتور محمد العوض المؤسسات التجارية من "ركوب الموجة" والاستهانة بوعي المستهلكين ومن ثم استغلال الأزمة بصورة غير سليمة.. مؤكدا بأن ثمة إيجابيات عديدة افرزتها الأزمة منها تعديل سلوك المستهلك، وتوجه الشركات لتعديل خططها التسويقية.

    وقال العوض في محاضرة نظمتها غرفة الشرقية ممثلة بمجلس شباب الأعمال عن بعد (الإثنين 18/5/2020) التي حملت عنوان "التسويق وقت الأزمات" إن الانتشار المفاجئ لفيروس كورونا هو بالتأكيد بمثابة صدمة للمستهلكين والعلامات التجارية في كل مكان على حد سواء. مؤكدا حاجة أصحاب هذه العلامات التجارية وضع خطة طوارئ أو تحديث خطتها الحالية بناء على التجربة.

    وذكر بأنه وعلى الرغم من كل ما سببته هذه الأزمة من مصاعب إلا أنها لا تخلو من إيجابيات، منها أن الشركات تعلمت منها سرعة التغيير لهذه الظروف الطارئة، وهناك العديد من الأشياء الايجابية المختبئة تحت ظل هذه الأزمة.. لافتا إلى أن سقوط العديد من الشركات وعدم مقدرتها على مواجهة الحدث أو عدم معرفتها بكيفية التعامل معه سيخلق فرصة للعديد من الشركات الاخرى بالنجاح والازدهار.

    وأضاف بأن أزمة كورونا ستخبر أصحاب المؤسسات في يوم ما بأنهم كانوا بحاجة إلى التفكير العميق في أهمية بناء العلامة التجارية، والاستثمار طويل الأمد فيها، وأن يدركوا تمامًا أهمية رأس المال البشري، وأنه أحد الركائز والعناصر الرئيسية في تخطي الأزمات.

    وقال العوض إن ثمة تسارعا نشهده في الأدوات التسويقية في هذا الوقت الذي أصبح الإنترنت والتسويق الرقمي سمة غالبة فيه، فهذه "الأزمات تؤدي إلى تغيير في اتجاهات ووجهات نظر المستهلكين حول العالم للعلامات التجارية، كما تغير عمليات اتخاذ القرار لديهم، حيث تصبح كثير من قراراتهم عاطفية أكثر مما هي عليه من العقلانية قبل الوباء، كما حدث من تغير في هذه الأيام في سلوك المستهلك".

     وأشار إلى أن جائحة فيروس كورونا أدت إلى قلب كثير من معادلات الأعمال عن المعتاد، وقد حاولت كثير من الشركات تعديل خططها وأنشطتها التسويقية من أجل الاستمرار في خدمة عملائها الحاليين والمحتملين.

    وفي هذا الصدد، حذر المستثمرين من ركوب الموجة، واعتبار المستهلكين غير مدركين، فإنهم ـ إن فعلوا ذلك ـ سيفقدون المصداقية في مجال عمله، والأهم من ذلك، لن يحصلون على فرصة للمساهمة بشكل إيجابي أو المساعدة في إيجاد حلول للأزمة الحقيقية التي نواجهها جميعا"​

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية